كرم رئيس جمعية أعمالنا في صيدا القنصل د. حامد أبو ظهر، مخاتير مدينة صيدا تقديرا لدورهم الوطني الرائد، في احتفال أقيم بمركز الجمعية بحضور حشد من المدعوين والمخاترة وأعضاء الجمعية.
ولاقت خطوة التكريم ترحيباً من المخاتير، الذين عبروا عن سعادتهم بها وبخاصة مع طرح أبو ظهر لمشروع اقامة “بيت المختار” الذي اعتبروه حلما يراودهم منذ أمد طويل بوصفه صمام امان لغد المختار وتعزيزا لدوره واستقلاليته.
ولأن التكريم أتى في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وتوسع رقعة العدوان على لبنان، فقد دعا أبو ظهر الحضور لتلاوة سورة الفاتحة ترحما على شهداء فلسطين الجريحة وغزة الشهيدة وعلى شهداء المقاومة الاسلامية في الجنوب والشهداء المدنيين والاعلاميين في لبنان وعلى المخاتير الذين وافتهم المنية.
بعدها عزفت الفرقة الموسيقية في كشافة الغد االنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم كلمة ترحيب من عضو الجمعية عبد جرادي، معتبرا، التكريم بمثابة عربون تقدير ومحبة لمخاتير صيدا الذين يقومون بعمل مميز في خدمة مدينتهم.
وألقى القنصل أبو ظهر كلمة أعتبر فيها تكريم مخاتير صيدا هو احترام وتقدير لمن يقدمون الخدمات إلى الناس بإنتماءاتهم كافة دون تمييز أو تفرقة، مذكرا بالدور المقاوم لمخاتير صيدا زمن الإحتلال الإسرائيلي للمدينة ورفضهم إعطاء العدو معلومات عن المقاومين رغم تهديدات المحتلين لهم، المخاتير قاوموا بالرفض وبحماية المقاومين وهذا وسام شرف يعلق على صدورهم.
وتحدث أبو ظهر عن مشروع انشاء “بيت المختار” وتبنيه له، وهو مشروع يكون ملتقى المخاتير بأبناء المدينة ويعزز اواصر العلاقات والروابط الاجتماعية وكما كان الأمر سابقا، ويضمن المشروع استقلالية المختار كون المختار لا يكون مداناً لأي جهة أو فريق، إنما مدان فقط للناس فيحمل هموم المواطنين في مجتمعه ، “بيت المختار” يأوى تحت سقفه أولئك الذين سخروا انفسهم لخدمة مجتمعهم وناسهم، وحقهم علينا أن نضمن لهم عيشاً لائقاً كريماً بعد تقاعدهم واثناء عملهم، وبيت المختار يكفل غد أفضل للمختار، وبخاصة مع انشاء صندوق تعاضد يضمن كرامة حياتهم وشيخوختهم ويقيهم ذل السؤال، مبدياً،استعداده الكامل لتحقيق طموحات المخاتير واحلامهم في إقامة “بيت المختار”.
واعتبر أبو ظهر ان للمختار دور هام واساسي في مجتمعه المحلي، فهو منتخب في عملية ديمقراطية، تكاد تكون الوحيدة الحرة التي يمارس فيها الناخبون خياراتهم بديمقراطية وحرية ونزاهة، بعيدا عن الرشى وشراء الذمم والتعليب الذي شوه ويشوه الإنتخابات النيابية حيث تسلب إرادة الناخب وحيث تتعرض العملية الانتخابية والممارسة الديمقراطية للتشويه عبر إثارة النعرات والعصبيات والفئويات.
فلا تستقيم الحياة الديمقراطية مع العصبيات ولا مع مصادرة حق المواطن في لقمة عيش كريمة وطبابة واستشفاء وتعليم، لذلك ندعو الى ثقافة ديمقراطية وبناء وعي مجتمعي يفضي الى ممارسة ديمقراطية حقيقية.
وللمختار دور في التنمية والإنماء وهو مكمل لدور البلديات، وهو الأجدر بمعرفة احتياجات المواطنين.
ولعل الأبرز في اهتمامات المخاترة ما يقومون به من دور اجتماعي إنساني في حمل هموم مواطني قراهم وناخبي الأحياء الذي يمثلونها، فيشاركون الناس افراحهم واتراحهم ومآسيهم.
وأعلن أبو ظهر باسم جمعية أعمالنا منح عضوية الشرف في الجمعية لمخاتير صيدا.
وتحدث رئيس رابطة مخاتير صيدا المختار ابراهيم عنتر، فشكر لأبو ظهر مبادرته بتكريم المخاتير وهي مبادرة مشكورة ومقدرة ونثمنها، وعلى انجازاته المحققة في خدمة مدينته صيدا ويديه البيضاء في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين، مضيفا نشكر لك كل هذا الاهتمام ، وهذه المدينة الطيبة قدمت لكل الناس ولكل المقيمين فيها كل الخير ونحن كمخاتير المدينة كنا وسنبقى على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد في خدمة الناس والمجتمع ، وبتضافر جهود الجميع نرتقي بمدينتنا نحو الأفضل، مثمنا مبادرة أبو ظهر لجهة فكرة انشاء بيت المختار.
وكذلك شكر المختار عبد الكريم الكرجية أبو ظهر وجمعية أعمالنا على لفتتهم هذه تجاه المخاتير ، وهي تعبر عن اصالة انتماء وعن سعي حثيث من أجل خدمة المدينة وأهلها، فلكم منا الشكر والتقدير، كما وجه الكرجية التحية للمقاومة في غزة ولبنان التي رفعت رؤوسنا عالية.
وداخل عدد من المخاتير، فأعربوا عن سعادتهم بفكرة إعادة احياء بيت المختار، وبالنسبة اليهم هي حلم يرغبون في تحقيقه فالمختار يمثل عنوان النبل، مطالبين بتحسين موقع المختار في لبنان لما له من أهمية ودور يلعبه على الصعيد الوطني والاجتماعي وحتى في تحسين عمل الادارة العامة.
بدوره حيا المختار السابق فؤاد البني مبادرة القنصل أبو ظهر قائلا جاءت لترفع من معنوياتنا، بقيت مختارا لعشرين عاما ولم يلتفت أحد من الزعماء والقيادات علينا كي ينظر بأحوالنا، وفكرة بيت المختار اذا ماتحققت ففيها تلبية لطموحاتنا وحقنا بالعيش بكرامة.
بعدها وزع القنصل أبو ظهر دروعا تكريمية على المخاتير.
كما أقيم حفل كوكتيل على شرف المكرمين والحضور وتم قطع قالب من الكاتو خط عليه ” كلنا في خدمة لبنان”.
